الخميس، 26 فبراير 2015

وجهان

وجهان


شعر / أحمد حنفي

وجه 1

كانّ يمشي مُطرقاً للدَّربِ

تحدوه انكفاءاتُ الأزقَّهْ

تاركاً ساقاً على أوَّلِ نعيٍ

وهْي تكوي وردةً .،

أسقطها ماءُ المطرْ

داهمَ الحزنُ سريعاً وجهَهُ

لم يرَ شارةَ الخطرْ

فتماهت بسمةٌ في شفتيهِ ..،

بتجاعيدِ المشقَّهْ


وجه 2

أدركَ الآنَ ..

بأنَّ الماءَ لا ينضحُ ثوباً .؛

لم تزلْ تعلوهُ أدرانُ القدرْ

لملمَ الثوبَ ..

و ولَّى

نازفاً تيهاً جديدا ..

وسؤالاً سرمديّاً

كيفَ أصبحتُ وحيدا ..

أرشفُ القهوةَ في العزاءِ ..،

مُثخناً ..

بطعنةِ الضَّجرْ ؟!


الإسكندرية

31 يناير 2005


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق