الاثنين، 16 أبريل 2018

حفلة التفاهة!

حفلة التفاهة!

بقلم/ محمد حلمي


خلينا نقول، إن صاحب الرأى، عنده قدر عالى من "المعرفة"، و"الخُلق"، و"حس الواجب" و"المنطق المُستنير"، اللي بيؤهله لإعطاء النُصح وإدراك التطورات الحاصلة فى مجتمعه، على الصعيد الاجتماعى والاقتصادى والسياسى.. إلخ.
 وده بيخليه يحكم على مجريات الأمور بنظرة شاملة موضوعية أولًا، والانتصار فيها بيكون للصح والحق.. ثم - وضع حلول - حقيقية قابلة للتنفيذ سواء فى الوقت الحالي أو فى المُستقبل .
فى المقابل انتشر فى السنين الأخيرة فترة ما بعد الثورة، بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، يتعامل معهم الناس وخاصة الشباب، على أنهم قامات، على الرغم إنهم بعيدين كُل البُعد عن الفكر والرأى السديد، ولأن هؤلاء الأشخاص أو اللى مفترض إنهم أصحاب رأى وفكر، الشعارات خدمتهم وقت ثورة يناير وما تلاها من أحداث حتى الآن؛ أصبح لهم جمهور (فيسبوكى وتويتراوى)!
وهؤلاء اتفقوا على طريقة واحدة فى إبداء الرأى، وهذا ما أُطلقُ عليه "حفلة التفاهة" وما يحدث هو الأتي:
 دائمًا ما يطرح المشكلة بطريقة السخرية وخفة الظل، دائمًا ما يتخلل كلامه شتائم وإيحاءات جنسية، ناقم على المجتمع وما فيه،  تسفيه الآخرين، لا يملك أى حلول يضعها فى النهاية وطالما تقاعس أصحاب الرأى والفكر الحقيقين عن أداء أدوارهم نحو المجتمع سيجد هؤلاء ما يدعمهم من الجمهور، ويتفاعل معهم ومع منشوراتهم، بل والاحتفاء بهم والنقل عنهم، لتستمر حفلة التفاهة والفراغ العقلي..
أفلا تعقلون!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق